روسيا .. تؤكد أنها تراقب عن كثب جميع مناورات «الناتو»
أعلنت روسيا أنها تتابع عن كثب جميع مناورات حلف شمال الأطلسي /الناتو/، وذلك في ظل إجراء دول الحلف مناورات عسكرية في عدد من الدول الأعضاء في الحلف، ومنها فنلندا، القريبة من روسيا.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن “خطاب /الناتو/ ومناوراته، هي عناصر حرب هجينة ضد روسيا”، مشيرة إلى أن “حصة الأسد من تدريبات الحلف مصممة خصيصا لتنفيذ سيناريوهات مواجهة مع روسيا”.
وقالت زاخاروفا، إن “الجانب الروسي يراقب بعناية جميع مناورات حلف شمال الأطلسي، ويخلص في المقام الأول إلى استنتاجات مفادها أن خطاب وتدريب جيش /الناتو/ هما عنصران في حرب هجينة أطلقها الغرب الجماعي ضد بلدنا”.
ونوهت المسؤولة الروسية إلى أن بلادها لفتت الانتباه إلى أن عددا من التصريحات التي أدلى بها في الأيام الأخيرة مسؤولون عسكريون كبار في /الناتو/، وعلى وجه الخصوص، ما ذكره الأدميرال تيم هنري نائب قائد قوات الحلف، بأن الهدف من التدريبات في شمال أوروبا هو “إرسال إشارة إلى موسكو بشأن تصميم التحالف على حماية أراضيه”.
وتابعت: “بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فإن مواجهة روسيا وعدوانيتها المزعومة هي الهدف من وجوده”، مشيرة إلى أنه من دون روسيا، “سيكون من الصعب تبرير الحاجة إلى هذه المنظمة العسكرية للأوروبيين وأمريكا الشمالية وإلى تريليونات الدولارات التي تنفق كل عام على الحاجات العسكرية على حساب حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية”.
وأطلق /الناتو/ مناورات “المدافع الصامد 24” التي تعد الأضخم في تاريخ الحلف منذ انتهاء الحرب الباردة، بمشاركة نحو 90 ألف جندي و80 مقاتلة و50 سفينة حربية إضافة لمئات الآليات، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية مايو المقبل.